ملتقى الصحافة والصحفيين الجزائريين بجامعة الوادي
وزير الاتصال ينوه بالملتقى ويشيد بالجامعة
نوه السيد وزير الاتصال محمد لعقاب بجامعة الوادي والجهود العلمية المبذولة لكافة الأسرة الجامعية وعلى رأسها السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي على تنظيم الملتقى الوطني “الصحافة والصحفيون الجزائريون خلال الحقبة الاستعمارية 1962-1830” الذي نظمته يوم 6 ماي 2024 كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية للجامعة بالتعاون مع وزارة الاتصال.
أشاد السيد وزير الاتصال بأهمية تنظيم هذه الفعالية الإعلامية والتاريخية حول تاريخ الصحافة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية والتي تميزت –كما قال- باتجاهها العروبي الإسلامي على غرار صحيفة “الفاروق”، وببعدها الأفريقي مثل صحيفة “كوكب افريقيا” في سنة 1914، بينما تجسد البعد الدولي من خلال إصدار صحف في المهجر وكذلك نشر أعمال صحفيين جزائريين في صحف خارجية، وهو ما أكسبها التعدد الثقافي والتنوع الفكري رغم الاحتلال، فقد عرفت الجزائر –حسبه- ملحمة إعلامية حقيقية خلال القرن 19 لم تحدث في غيرها من البلدان بظروف أفضل، جعلتها أمة إعلام فعلا منذ العهد الاستعماري وإلى يومنا هذا.
كما ثمن السيد مدير الجامعة، البروفيسور عمر فرحاتي، أهمية المبادرة بتنظيم هذا الملتقى الذي تميز –كما قال- بالحضور الشخصي للسيد وزير الاتصال وإشرافه الشخصي على الفعالية. واعتبر ذلك سابقة تاريخية طيبة لم تحظ بها أي جامعة أخرى من قبل، إلى جانب حضور ومشاركة شخصيات تاريخية وإعلامية بارزة أكدت على أهمية الصحافة التي تجمع عديد التخصصات كالتاريخ والإعلام والسياسة والأدب.
وقد تزامن تنظيم هذه الفعالية الإعلامية التاريخية وإحياء الأسرة الإعلامية في العالم لذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ليوم 3 ماي من كل سنة. وتميز الملتقى بمشاركة شخصيات تاريخية وإعلامية بارزة أن تقدم حقائق كانت مغيبة أو غير معروفة، وعلى رأسها الوزير الاسبق والإعلامي الدكتور محي الدين عميمور والمجاهد المؤرخ محمد لعربي زبيري والمجاهد المؤرخ عمار طالبي والإعلامي محمد بوعزارة.
من جهته، مدير الملتقى البروفيسور لزهر بديدة، ذكر بأن تنظيم الملتقى يعبر عن مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر المعاصر، التي تقف عند النخب الإعلامية التي عرفتها الجزائر خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مشددا على أن الهدف الأساسي لهذا الملتقى يتمثل في الوقوف عند موضوع الصحافة عددا وحضورا وتوجها في الحقبة الاستعمارية، للاستفادة من تجربة الجزائر الإعلامية في التصدي للمستعمر .
وتميز برنامج اليوم الافتتاحي للملتقى بحضور السلطات المحلية والمنتخبة والأمنية وعلى رأسهم السيد والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وباحثين أكاديميين وشخصيات تاريخية ووجوه إعلامية بارزة أمثال الوزير الأسبق محي الدين عميمور وعمار طالبي وعبد القادر المجاوي ومحمد بوعزارة وعدد من نواب البرلمان والعديد من الأساتذة والطلبة كما بلغ عدد المداخلات نحو 80 مداخلة أكاديمية تم توزيعها على ورشات الملتقى.
وبالمناسبة، قام السيد الوزير بتكريم وجوه إعلامية صنعت مجد الصحافة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية وفي عهد الاستقلال منهم عمار طالبي ومحمد العربي زبيري ومحي الدين عميمور. كما طاف قبل ذلك، بأجنحة معرض للصور الفوتوغرافية والجرائد إبان الفترة الاستعمارية وزيارة أستوديو السمعي البصري لقسم الإعلام والاتصال بلكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية